28.3.06

انا من ضيع "في الطريق" عمره

-الو
-انت فين؟؟؟؟
-في الطريق

سيناريو متكرر و محفوظ في اي مشوار
لان اي مشوار عادة لازم اتاخر "في الطريق" و الاستثناء هو ان يكون التاخير لسبب غير الطريق

35 دقيقة هو الوقت المفترض ان يستغرقه "الطريق" بين البيت و الشغل

نادرا جدا, ان اصل في 35 او حتى 45 دقيقة ,خصوصا في طريق العودة

خلاص اتخنقت , و قررت التمرد (ماعرفش ازاي) بس قررت و خلاص
اكتشفت فجأة اني باضيع وقت طويييييييييل جدا في "الطريق" ربما لو حسبتها جيدا , اكون قضيت سنوات من حياتي في "الطريق

من كام يوم , الصبح ساعة في "طريق" الذهاب للعمل
بعد الظهر ساعة و نصف في "طريق" العودة
في المساء ساعة في "الطريق" لمقابلة اصدقاء
و اخيرا نصف ساعة للعودة

يعني 4 ساعات في يوم واحد , بلا فائدة
تقريبا 15% من اليوم قضيتها في "الطريق" و في كل مرة اصل منهكة القوى

دا يوم عادي
لا فيه ماتش (ادفع من وقتي ثمن كل ماتش في الاستاد) و لا فخامة الرئيس طلعت في دماغه يخرج لاي سبب و لا فيه مطر و الشوارع غرقانة
كل مناسبة من الثلاثة تتضاعف فيها اوقاتي السعيدة في "الطريق" و ربما 3 اضعاف

انا فاكرة و انا في الكلية كنت بانزل ايام الامتحانات فبل معاد الامتحان بساعتين و نصف , ماحدش عارف ممكن يحصل ايه , خصوصا بعد تجربة سيئة عرفت بعد نزولي للامتحان ان فخامة الرئيس في قاعة المؤتمرات و تم اغلاق "الطريق" لمدة ساعة , و لا عزاء للي عندهم امتحان

باحسد كل من يسكن بجوار كليته او شغله , و مابيضيعش حياته في الطريق

27.3.06

مدمنة شوكولاتة .....اعشق المطر

هكذا انا (مع الاعتذار لرضوى)مدمنة شوكولاتة .....اعشق المطر

كنت على وشك الاختناق ,رؤية المطر , ثم صوته على الشباك , مع شوكولاتة
ارتفعت معنوياتي للسما:))

21.3.06

راشيل كوري ....شكرا مختار العزيزي

من يومين و انا بافكر فيها , و اكثر ما احزنني انني لم استطع تذكر اسمها
هي بالفعل تستحق ان اتذكرها , و لكن ذاكرتي مع الاسف لا تسعفني


كانت فتاة بالف "عفوا" بمليون رجل , قتلت و هي في الثالثة و العشرين بينما كانت تدافع عن قضية لا تمسها بشكل شخصي , بس يا ربي اسمها ايه

كاد الاحساس بالذنب ان يخنقني , حتى رزقني الله بموضوع مختار

انها راشيل كوري

هي فتاة امريكية لكنها فعلت ما لم يفعله ملايين الرجال العرب

انا تذكرتها بالفعل لكنني لم اتذكر انها ذكراها حتى قرات موضوع مختار
فعلا مرت ذكراها و لم يذكرها الاعلام , رغم الصخب حول آخرين لم يفعلوا ما فعلت


الى راشيل كوري ........اقدم احتراماتي
الى راشيل كوري ........ليتني كنت مثلك استطيع الدفاع بحياتي عما اؤمن به

كل سنة و انت بالف خير

افكر كثيرا كم هي رائعة
احبها جدا
كل سنة و انت طيبة
و بابا كمان , يا ربي كم افتقده

20.3.06

سامي الطحاوي ......عندما تعجز الكلمات

مش عارفة اقول ايه


علاقتي به عادية , لم نتقابل من قبل و لكنني اعرفه معرفة بسيطة من منتدى كتكوت ثم في التدوين

لكن منذ سمعت الخبر و انا اشعر بحزن شديد و اشعر كأنني اعرفهما جيدا

اكذب لو زعمت انني اعرف ما يشعر به لانه اكبر من كل ما يمكن ان اكون قد مررت به من قبل
بالفعل لا اعرف ماذا اقول لابو حماس لتعزيته في فقد زوجته و ابنته في حادث
ما حدث اكبر من قدرتي على التعبير

9.3.06

ام عماد ..و صورة في خيالي

ام عماد , سيدة تاتي الى الجامعة التي اعمل بها حاملة حقيبة ضخمة بها اشياء(لم اهتم يوما بمعرفة كنهها) تبيعها للموظفين ,
و بصراحة شديدة كنت في وقت سابق ارى فكرة وجود باعة جائلين في مكان عمل , فكرة مستهجنة

فجأة تم منع ام عماد من الدخول بالحقيبة ,ربما لدواعي امنية, و سمعتها بالصدفة و هي تروي ذلك بحسرة و تتساءل من اين تأتي "برزق عيالها" اذا لم تتمكن من بيع منتجاتها البسيطة , و هي اصلا لا تعرف اي مهنة اخرى , فهي غير متعلمة و ليست مؤهلة لاي عمل , و من سينفق على ابنائها اذا لم تعمل

و معلوماتي ان مثل ام عماد ملايين النساء , بخل عليهن النظام بتعليم او حتى تأهيل , و تخلص منهن اباؤهن بمجرد وجود اي عريس , و انتهى بهن الوضع محملات بهموم اطفال دون وجود اي عائل (احيانا لفقده فعليا , و غالبا لان وجوده كعدمه او اسوأ) يحاولن عبثا ايجاد مورد رزق

لم اعلم ما هي الجهة التي يمكن لام عماد ان تتجه اليها

لا اعرف لماذا يصور لي خيالي دائما ان هناك فريقين لهما الصوت الاعلى , يتنازعان حق الوصاية على ام عماد ,
فريق غالبا اغليه نساء لابسين كريستيان ديور عمال يتكلم عن حق اللبس و حق الفسح وضرورة العمل لاثبات الذات
وفريق آخر اغلبه رجال لابسين بردو ماركات ايف سان لوران , و معاهم قلة من نساء لابسين بيير كاردان تحت العبايات الفاخرة و بيتكلموا عن الحجاب و حرمة خروجها لوحدها و افضلية بقاءها في منزلها لتربي ابناءها
و الفريقين قاعدين في غرفة مكيفة بمقاعد وثيرة يتخانقوا ,

الفريقين المرفهين لا يعلمون ان حق الاختيار اصلا قد حرمت منه ام عماد من زمن بعيد , و اي منهما لم يهتم لحظة ان يتيح لها فرصة الاختيار

الفريق الاول لم يقدم لها الفرصة للتعليم , و لم يحاول ايجاد مكان لتأهيلها للعمل , الذي يراه ضروريا لها
و الفريق الثاني لم يقدم لها ما يوفر و لو جتى احتياجاتها الاساسية , و يمكنها من البقاء في المنزل الذي يراه افضل لها

و ام عماد في النهاية مازالت واقفة في الشمس خارج الغرفة المكيفة تفكر ماذا ستفعل بعد منعها من الدخول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

3.3.06

عم يتساءلون و هذيان ما بعد الصدمة


انتظرت بعد
قراءة موضوع رشا حتى اشاهد اعادة البرنامج للحكم عليه

و استيقظت مخصوص اليوم لمشاهدته , و كان عبارة عن ساعة كاملة من الصفعات المتتالية اعتقد سببت لي ارتجاج في المخ لانني اهذي من وقتها ,و قلت اكتب شوية التخريفات لعل و عسى اتخلص منها بكتابتها

كل الحلقة كانت عبارة عن اهانات متوالية للمرأة التي تحدث عنها الشيخان باعتبارها رمز الغواية للرجل الذي "يا حرام" ظهر في كلامهما و كأنه لا يملك من امره شيئا , هو رهن بتصرف المرأة , فاذا هي اغوته يخطئ , و اذا لم تفعل فهو الملاك



من بداية الموضوع تحفظت بشدة على اعتبار المرأة ضحية فقد قلت انها انسان كامل مسئول عما يفعل و ليست بناقصة اهلية , لكن السادة الافاضل لا يرونها مسئولة فقط عن اخطائها لكن كذلك عن اخطاء الرجل

اتساءل عندما اسمع هذه النغمة اذا كنت انا اشعر بالتقليل اذا اعتبرت المراة ضحية , الا يشعر الرجال بالاهانة حين يقال انهم بلا ارادة و ان اخطاءهم او عدمها ليست الا رد فعل ؟؟؟؟ الا يرى الرجل انه "كامل العقل و الدين" فلماذا لا يقف و يقول انه مسئول عما يفعل بارادته؟؟؟؟؟



كلمات د/ عبد الصبور اذهلتني و هو يقول انه ينصح اي زاني ياتي اليه مستفتيا الا يتزوج من زنى بها و ان يتركها "ذليلة" لانه على حد قوله من تفرط مع واحد تفرط مع عشرة , و لم يقل لنا لماذا لم يعتبر مستفتيه كذلك ليس اهلا للزواج رغم ان الآية "الزاني لا ينكح الا زانية"و لماذا لا يرى ان هذا الرجل بنفس المنطق لا يصلح للزواج , ام ان خطا الرجل لا باس به لانه ضحية



و الغريب ان مقدم البرنامج حين قال ان د/نصر فريد واصل افتى بنسب هؤلاء الاطفال الى آبائهم البيولوجيين اذا ثبت ذلك , قال الشيخان لا فض فوهما انه بالتاكيد لا يقصد الا تخويف الشباب من المسئولية لكنه طبعا لا يعني النسب , و لا اعرف كيف فهم سيادتهما نية د/نصر , ام هو فقط نفس عادة الاتفاف حول الكلمات لمجرد اثبات الراي

هو نفس الاسلوب الذي يتم به الالتفاف حول النصوص لتكريس ثقافة تزدري المرأة و انتقاء ما يناسب هذه الثقافة من النصوص حتى لو تم بترها
فالشيخ يستشهد بسورة يوسف على كلامه قائلا ان الآيات التي توضح مدى غواية المراة واضحة (و يرفع سيف ام تريدون تغيير القرآن)متجاهلا "اذا تغاضينا عن التعميم الذي لا ارى له محلا من الاعراب" عن ان يوسف هنا امتلك ارادته و رفض مما يدحض كلام الشيخ الذي يحاول اقناعنا ان خطا الرجل ليس الا رد فعل


و طبعا لا انسى جملة قالها احدهما انه في حالة اقرار القانون فان ال14000 فاجرة (هكذا وصف كل من رفعن قضايا اثبات نسب امام المحاكم و لا افهم هل درس كل الحالات و تاكد انهن كما يقول ام هي عادتنا في استسهال اطلاق اللفظ على اي انثى بالشك , و اذا كسبت احداهن القضية فهل من حقها ان تقاضي سيادته على هذا الوصف , بلاش اذا كان بينهما و لو واحدة مظلومة فعلا الا يخشى ان يحاسبه الله على رميها بهذا؟؟؟؟ ما علينا) سيصبحن 14 مليون و هو على ما اعتقد عدد يقترب من نصف نساء مصر , و يزيد على النصف اذا استثنينا الاطفال و من فوق 60 سنة

يعني اكثر من نصف نساء مصر لا يتورعن عن اغواء الرجال المساكين الذين لا يملكون من امرهم شيئا و كل ما يخشينه هو فقط عدم نسب اطفالهن اذا انجبن , و اذا تم اقرار القانون فان تلك الشياطين ستندفع فورا لذلك مادام الهاجس الوحيد قد زال!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

هي الثقافة الذكورية الجاهلية التي لا ترى في المرأة الا رمزا للغواية , و بالتالي فالحفاظ على عفة المجتمع يستوجب فقط اخفاءها , و هنا لن نحتاج لتربية الابناء ولا تعليمهم اصلا , فمصدر الغواية تم وأده و الانحراف سيختفي تماما

و لان هذه الثقافة ضعيفة جدا فهي تحتاج لحماية ممن قد يرى فيها ظلما , و لن تتوفر هذه الحماية الا باضفاء القدسية عليها , بالبحث عن كل ما يؤيدها و تجاهل ما يختلف معها من الدين و بالتالي يصبح عندنا عدد من النصوص ليس لنفهمه لكن لنشهره في وجه من يحاول الاعتراض , و اذا تجرا المعارض و ذكر ما يعارض هذه الثقافة من النصوص فهناك تهمة جاهزة بالتغريب و العمالة "لاعداء الاسلام",و الرغبة في افساد المجتمع

تذكرت يوم كانت مريضة تشكرني على اهتمامي و تدعو لي ثم تهديني ورقة مطبوعة مكتوب فيها "ادلة وجوب النقاب" و تذكرت يومهاانني لم اجد يوما ورقة كتلك التي تعدد مفاسد التبرج , تتحدث عن الظلم في تزويج المرأة مثلا بغير ارادتها او عن عدم توريثها (و في بعض الدول العربية يعد من قبيل الروتين ادخال اي فتاة مصح عقلي بمجرد وفاة والدها لفترة مؤقتة حتى يتم تسليم ميراثها لاشقائها) و هي قضايا بسيطة سهلة جدا و يعرفها الجميع و ليست حتى محل جدال فلسفي حول وجوبها او حرمتها , لكن كل ذلك لا يمثل في ثقافتنا مفسدة, و بالتالي لا يهم شيوخنا في قليل او كثير

في النهاية فللامانة ارجو من كل من يصرح بان الاسلام لم يظلم المرأة (و هو صحيح) ان يكمل جملته قائلا :و لكن المسلمين فعلوا
*************************************************
وصلت لعالم التدوين مدونة لشخصية من احب الشخصيات اليّ , ريهام و
مدونة جديدة اتفاءل بها كثيرا