ام عماد ..و صورة في خيالي
ام عماد , سيدة تاتي الى الجامعة التي اعمل بها حاملة حقيبة ضخمة بها اشياء(لم اهتم يوما بمعرفة كنهها) تبيعها للموظفين ,و بصراحة شديدة كنت في وقت سابق ارى فكرة وجود باعة جائلين في مكان عمل , فكرة مستهجنة
فجأة تم منع ام عماد من الدخول بالحقيبة ,ربما لدواعي امنية, و سمعتها بالصدفة و هي تروي ذلك بحسرة و تتساءل من اين تأتي "برزق عيالها" اذا لم تتمكن من بيع منتجاتها البسيطة , و هي اصلا لا تعرف اي مهنة اخرى , فهي غير متعلمة و ليست مؤهلة لاي عمل , و من سينفق على ابنائها اذا لم تعمل
و معلوماتي ان مثل ام عماد ملايين النساء , بخل عليهن النظام بتعليم او حتى تأهيل , و تخلص منهن اباؤهن بمجرد وجود اي عريس , و انتهى بهن الوضع محملات بهموم اطفال دون وجود اي عائل (احيانا لفقده فعليا , و غالبا لان وجوده كعدمه او اسوأ) يحاولن عبثا ايجاد مورد رزق
لم اعلم ما هي الجهة التي يمكن لام عماد ان تتجه اليها
لا اعرف لماذا يصور لي خيالي دائما ان هناك فريقين لهما الصوت الاعلى , يتنازعان حق الوصاية على ام عماد ,
فريق غالبا اغليه نساء لابسين كريستيان ديور عمال يتكلم عن حق اللبس و حق الفسح وضرورة العمل لاثبات الذات
وفريق آخر اغلبه رجال لابسين بردو ماركات ايف سان لوران , و معاهم قلة من نساء لابسين بيير كاردان تحت العبايات الفاخرة و بيتكلموا عن الحجاب و حرمة خروجها لوحدها و افضلية بقاءها في منزلها لتربي ابناءها
و الفريقين قاعدين في غرفة مكيفة بمقاعد وثيرة يتخانقوا ,
الفريقين المرفهين لا يعلمون ان حق الاختيار اصلا قد حرمت منه ام عماد من زمن بعيد , و اي منهما لم يهتم لحظة ان يتيح لها فرصة الاختيار
الفريق الاول لم يقدم لها الفرصة للتعليم , و لم يحاول ايجاد مكان لتأهيلها للعمل , الذي يراه ضروريا لها
و الفريق الثاني لم يقدم لها ما يوفر و لو جتى احتياجاتها الاساسية , و يمكنها من البقاء في المنزل الذي يراه افضل لها
و ام عماد في النهاية مازالت واقفة في الشمس خارج الغرفة المكيفة تفكر ماذا ستفعل بعد منعها من الدخول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
13 Comments:
you have great sense of people maybe because you are a doctor. there are millions of this lady a typical egytian female that struggle in every step she makes. and we are lucky we could have been her. I will post something on my blog I wrote long time ago but you reminded of it. hav a nice evening blue
مصر كلها كدة للأسف :(
هاقول لك على حاجه:)
يعني..أنا في فترة من الفترات كنت باقول كده..لكني فعلا وجدت فريق تالت يعمل في صمت ميهموش فعلا غير انه ام عماد تعيش زي باقي البشر..
فريق صغير؟ يمكن..
لكن من تجربتي أنا، إنه حتى اللي بيعرفوا سكته مش (بيضيعوا وقت) طويل معاه!!
you have great sense of people maybe because you are a doctor. there are millions of this lady a typical egytian female that struggle in every step she makes. and we are lucky we could have been her. I will post something on my blog I wrote long time ago but you reminded of it. hav a nice evening blue
مع الاسف ايوة , فيه ملايين زيها لا يجدون العون
و في انتظار موضوعك
مصر كلها كدة للأسف :(
اعتقد فعلا ان مصر اغلبها زي ام عماد , و الباقي زي الفريقين اياهم
عياش
انا قلت ان الفريقين هما (الاعلى صوتا) فبالفعل اعرف ان فيه فريق "غالبا اصغر منهما" يعمل في صمت كما تقول و بدون شعارات خايبة
لكن كل الاصوات المسموعة حاليا هي اصوات الشعارات اللي طالعة من الابراج العاجية , لناس مش حاسة باي حاجة
hi blue
you can find what wrote on my blog meaninglesslines I already post it have a look its my pleasure:)
This comment has been removed by a blog administrator.
god help us all in this cruel world
عادي
مش مستغرب ان فيه عشرين من البهوات والهوانم يحكموا ويقرروا مصير عشرين مليون ويتفتفوا كلاما كبيرا يحسبوه خلاصة الحكمة عن وضع المرأة المتردي
مش المرأة وبس
لو تشوفي الباعة الجائلين ومطاردة بتوع المرافق المهينة لهم
أكل عيشهم راح في تشويحات عشوائية هائجة , وقرارات جائرة تحفظ وجه الحضارة وتطمس ملامح الانسان
فنخسر الانسان والحضارة
اّسف اذا كنت لم أضف جديدا بتعليقي .. لكن بالذمة ..ماذا نملك لأمثال أم عماد سوى الدعاء وفش الغل في كلمتين؟
في مثل مناسب لوصف هؤلاء النسوة اللذين يدافعون عن حق المرأة في التعري وأولئك اللذين يصرخون لتبقي المرأة في البيت من قبل أن يحاول جسمها الدخول في طور الاستدارة : والمثل الشعبي يقول يا حلاوتك يا عنبة وانتي قاعدة عالكنبة.
ناس مغيبين عايشين في أبراج الحمام ومايعرفوش ان في ستات ياما وبنات ياما بتفتح بيوت مايعرفوش ان ميدان العتبة فيه ستات في سن جدتك وجدتي بيبيعوا مناديل لحد الفجر ما يطلع لأنهم ببساطة مفيش عندهم بيت ينامو فيه ولا يتغطو ولا يتعرو
فهرنهايت
(لو تشوفي الباعة الجائلين ومطاردة بتوع المرافق المهينة لهم
أكل عيشهم راح في تشويحات عشوائية هائجة)
نفس الفكرة
مجموعة من المرفهين , عايشين في بروج عاجية ,و يتعاملون مع فئة تمثل الاغلبية باشمئزاز ,و يرون لهم حقا في فرض الوصاية عليهم
مختار العزيزي
(يا حلاوتك يا عنبة وانتي قاعدة عالكنبة)
اول مرة اسمع المثل دا
بس بجد بيعبر عن واقع
ناس قاعدة ولا على بالها حاجة و عمالة تقرر الصح فين
الابراج العاجية وحجرات التكييف
رحم الله عمر بن الخطاب الذى كان ينام تحت شجرة و يسند راسه على نعليه
نحن لا ندعو ولاة امورنا للتقشف ولكن ...
نحن فقط نريد الا نصبح فئران تجارب لاحلامهم العشوائية و قرراتهم التى تتخذ بخير وعى او المام كامل باموضوع هناك و الاسؤ من ذلك ان مطبقى القرار ـ وهم ايضا من الشعب المطحون ـ لا يترأفو بحال الاخرين فنحن نقسو دائما عندما تتاح لنا فرصة التحكم .
اعود واقول غدا بالتأكيد ليس اسؤ من اليوم
اعتذر للاطالة
Post a Comment
<< Home