30.1.06

الرد على الرد


.
.
.


حديث الساعة هذه الايام هي الرسومات التي نشرتها احدى الصحف للرسول (ص) من 3 اشهر "ايوة من 3 شهور"



و بصرف النظر عن تاخر رد الفعل فالثورة التي رايتها منطقية جدا و مبررة



كل يوم اكثر من ايميل يدعو لمقاطعة المنتجات الدانيماركية و يدعوني لتعريف الناس بالمنتجات الدانيماركية ليقاطعوها (رغم اني قلت مرارا ان هذه المنتجات مقاطعة بالفعل من اغلب المصريين لاسباب اقتصادية)

لكن بصفة عامة مبدا المقاطعة لا اعتراض لي عليه بالعكس الحقيقة اسعدني جدا توحد عدد غير قليل على رد فعل واحد و قلت انها ربما بداية لتوحيد اعتراضنا على انتهاكات اخرى , و بعد كلمة رئيس تحرير المجلة للسعوديين قلت ممكن بعد النجاح في احداث تاثير و لو طفيف تقتنع شعوبنا السلبية انها يمكنها تغيير كل مالا تريده داخليا كما نجحت في ذلك خارجيا



لكن بردو مش مقتنعة ان المقاطعة هي الطريقة الوحيدة للتفاعل مع ما حدث لان هدفنا لا يجب ان يكون اعتذار الصحيفة او حتى الانتقام منها على ما حدث , المفروض يكون الهدف اعمق, الصور المنشورة عبرت عن راي ناس في الاسلام و الذي عبروا عنه في صورة رسولنا الكريم (ص) و الدرس المفترض هنا هو اننا لم نتمكن من التعريف الحقيقي بالاسلام بالعكس ربما كان المسلمون احيانا عامل في نقل صورة غير صحيحة ,



و طبعا كان هناك ردود اخرى ايجابية جدا منها ما كتب
عياش و بنت مصرية



لكن المهم بقى في الموضوع و الذي احزنني بالفعل هو ردود افعال ارى انها تعكس بالفعل اكثر من مشكلة حقيقية موجودة عندنا نحن



اولا المفروض ان يكون معروفا ان ما حدث من الصحيفة هو تصرف من الصحيفة ولا يمكن اعتباره توجه دولة , لان الصحف ليست كصحفنا لسان الحكومة , و الحكومات مادامت لا سلطة لها على الصحف فهي ليست مسئولة عما تنشره تلك الصحف



فمن الآراء التي قراتها و هالتني بالفعل راي ينسب ما حدث للمسيحيين كلهم و يصفهم بكلمات عجيبة و يستنكر ان من المسلمين من لا يرى فيهم عدوا!!!!! و لا يدرك صاحب (او بمعنى ادق صاحبة) هذا الراي انه يقع في نفس فخ الجريدة بالاساءة لدين اخر



رد الفعل الآخر الذي لم ار له الاهمية الشديدة التي رآها البعض نشر اكثر من مرة بعنوان "تم بفضل الله تعالى اختراق اول موقع دانيماركي و البقية تاتي" و يبدا صاحب الموضوع كلامه بحديث عن الجهاد .



اخطر ما قرات كان لشخص يبدو انه لم يعجبه ما نشر عن ان الحكومة لا علاقة لها بالجريدة فكتب خبرا ان رئيس الوزراء الدانيماركي ذم الاسلام و وصف المسلمين بالحثالة "و هو ما لم يحدث" و مع افتراض حسن النية فليس من المنطقي تفصيل اخبار حتى لو كان هدف صاحبها تحفيز المسلمين على رد الفعل



الخلل الاكبر بقى كان اعتبار اي مخالف لتلك الآراء خائن , او اتهامه ان الدنيا اهم عنده من الرسول او او او الى اخر القوالب التي يرد بها عادة على كل رد مش عاجب و يتم تغليفها بغلاف ديني لمنع الرد عليها



المهم انه رغم سعادتي باشتراك الملايين في رد فعل واحد (حتى لو اختلفنا حول رد الفعل نفسه) افسدتها الحقيقة التي اعرفها و اتمنى نسيانها و هي اننا مازلنا لا نعرف كيف نوجه غضبنا و سخطنا لمن يستحقهم بدلا من التفنن في توزيعهما على من لا ذنب له

6 Comments:

At 2:33 AM, Blogger عمرو عزت said...

الفقرة الأخيرة تحديدا عين الحقيقة

 
At 11:25 AM, Blogger bluerose said...

و هي الحقيقة التي تفسد كل خطوة ايجايبية اراها

 
At 12:57 AM, Anonymous Anonymous said...

أوافقك..للأسف،،،
وحتى الغضب كان غايته مجرد تبادل السباب!

يعني حتى لم يعرف الغالبية منهم كيف يغضب!

 
At 2:15 PM, Blogger bluerose said...

وحتى الغضب كان غايته مجرد تبادل السباب!

بالظبط , ردود افعالنا في معظمها عاطفية لذلك تهدا بعد فترة و لا نحقق شيئا

 
At 9:48 PM, Blogger admin said...

اتعجب من كلامك بانها رد فعل صحيفة وليست دولة
يا سيدى او سيدتى
للعلم هناك كتبا كثيرة تتناول الاسلام بسخرية
وعلى لسان ملكة الدنمارك نفسها فى احد اللقاءات

وبعد هذا نقول انها اتجاهات شخصية
اذن فلم لم يراعى هذا الغرب ردود اغفعال العرب
ان كانوا هم لا يقدسون انبيائهم فنحن نقدس كل نبى

الجميع يطالبنا دوما بفهم الغرب فى الوقت الذى لا يقبل الغرب مجرد طلب ان يفهمنا

كفاكم ضحكا على انفسكم
انها حرية عرجاء تلك التى يدعون اليها

ففى الوقت الذى يدعون الى الحرية تلقيت الكثير من رسائل السب والقذف من بعض المدونين الداعي الى الصلح مع الغرب
برغم اننى لم اتعرض اليهم من قبل
فكل له تفكيره الذى يعرضة دون سب او قذف ولكنها حريتهم فهم ابناء
الغرب يدعون اليه فى الشرق على حساب نبيهم وبلادهم وعرضهم

 
At 11:14 PM, Blogger bluerose said...

الاخ عماد
موضوعي لم يكن عن الحرية و لم يدع للصلح مع الغرب

و لا اعرف ما علاقتي برسائل السب التي وصلتك من المدونين الداعين للصلح مع الغرب على حد تعبيرك الا اذا كان رد فعل يوجه الغضب لغير محله (هو دا موضوعي على فكرة)

و كما قلت من قبل
الكتب التي تسخر من الاسلام يقابلها عشرات الكتب التي ترد على افتراءتها بلغتنا و مفاهيمنا و بالتالي فالكتب المسيئة للاسلام هي المصدر الوحيد لمن يريد القراءة عنه هناك

 

Post a Comment

<< Home