دور ايواء.......... بمناسبة يوم اليتيم
مما لا اعرف له سببا عن نفسي ,انني اعشق كبار السن , اشعر ان كل ما يمكنني تقديمه لهم (و هو قليل)هو من قبيل الادخار للمستقبل ,حتى لو كان ما قدمته هو كلمة حلوة او طبطبة على الكتف او حتى ابتسامةقابلت مرة طبيب مسنين geriatrician
تركي يعمل في هولندا , و يرأس جمعية اهلية للمسنين في انقرة , و تحدث الرجل عن قضية المسنين كما يراها و انها تحتاج لتعاون الجميع بلا استثناء كل في تخصصه , ظننت انه يعني جميع الاطباء(لان تخصص طب المسنين محدود جدا في مصر و يقتصر على الجانب الاكاديمي , و حتى هذا الجانب , هو فقط قسم واحد في طب عين شمس) لكنه صحح لي الفكرة قائلا انه يريد تعاونا ليس فقط من الاطباء و الاخصائيين الاجتماعيين و النفسيين , بل و من المهندسين حيث انه يرى ان احدى القضايا الحيوية جدا لكبار السن هي اضطرارهم للحياة وحدهم في شقق صغيرة , او في دور للمسنين , و لو صححنا اسلوب حياتنا فكان تخطيط المدن على اساس بيوت عائلية كبيرة , لا يغادرها الابناء عند زواجهم او استقلالهم , و هكذا لن يصبح المسن عرضة لاكتئاب الوحدة
طبعا هذه الصوة الوردية ليست هي ما يهمني الآن في الحديث عن الكبار لان مشاكلهم هنا اكبر من اكتئاب الوحدة
الصورة التي اراها بصفة مستمرة , في اكبر ميادين القاهرة , شخص بين السبعين و الثمانين , يرقد في الشارع نائما , و بعد استيقاظه يظل مكانه ليبيع سلعة بسيطة (غالبا مناديل) و ربما يتحرك لو كان يستطيع ليطلب المساعدة , رايت احدهم مرة و هو يأخذ 10 جنيهات من شخص فينظر اليها و تدمع عيناه , ثم يرفع يده داعيا لصاحبها
اشعر بغصة رهيبة كلما رأيت انسانا وصل لمرحلة من المفترض ان يستمتع فيها بالهدوء و هو حتى لا يجد احتياجاته الاساسية من جدران تأويه , و ماكل و مشرب "ماقلتش حتى علاج" و يحاول الحصول على ربعها و لو بالاستجداء
معاملتنا لهذا "الكبير" هي كل ادخارنا لشيخوختنا اذا ما كتب لنا الوصول لعمره
سألت بعض العاملين في المجال الاجتماعي عن دور لايواء الكبار ممن لا يجدون مأوى , فكانت الاجابة ان اغلب الجمعيات تعمل في مجال ايواء الاطفال الايتام , حتى ان هناك استجوابا كان قد قدم لوزيرة الشئون السابقة بشأن عدم موافقة الوزارة على الترخيص لبعض دور الايتام , فأجابت ان العدد الموجود منها يزيد على الحاجة الفعلية , عرفت بعدها انه بالفعل دور ايواء الايتام تعمل بأقل من طاقتها و يمكنها استيعاب ضعف العدد (الدور مخصصة لمجهولي النسب اما الايتام مع اسرهم فحظهم اقل) , حتى ان بعضها اصبحت تضع العراقيل امام كفالة اطفال في منازل كافليهم لان الجمعية بها اطفال اقل من المرخص لها
دا كلام جميل اسعدني جدا , و يدل على ان الخير موجود في هذا الشعب , تساءلت مادام الحكاية كدا , لماذا لا توجه هذه الطاقة الزائدة لمجال المسنين من غير القادرين فكانت الاجابة المحبطة جدا جدا
العمل الاجتماعي في مجال المسنين لا يحظى بنصف عدد المتبرعين (سواء بالمال او الوقت ) الذي تحظى به دور الايتام , و بالتالي فان هذه الجمعيات و دور الايواء ممكن الا تغطي احتياجاتها
طبعا صدمتني هذه المعلومة , لماذا من يريد مساعدة الأخرين يساعد الاطفال دون الكبار (لا اقلل من الاهتمام بالاطفال , لكن اتحدث عن فئة مماثلة تحتاج نفس الرعاية و غير قادرة على خدمة نفسها)
نعم نحن لا نهتم مطلقا بالكبار , و انا هنا لا اتحدث عن اكتئاب و رعاية نفسية و اجتماعية او عن تجهيز الشوارع و الارصفة ليتمكنوا من السير فيها او حتى عن الرعاية الصحية , و كلها اشياء ذات اهمية كبيرة , لكنني اتحدث مبدئيا عن احتياجاتهم الاساسية المسكن و المأكل و المشرب
اتحدث عن عدم القائهم في الشوارع كأي شيء انتهت الحاجة اليه
اتحدث عن حقهم علينا جميعا , و الذي ان لم نعطه لهم اليوم لن يكون من حقنا المطالبة به غدا
15 Comments:
موضوع مهم جدا
و لكنه متصل ببعض الموضوعات
منها أن المجتمع في معظمه غير متقبل لفكرة دور المسنين و يرونها انعكاس لحالة عقوق
لذا فان الحل في نظرهم هو البر بالاباء و ليس بانشاء دور مسنين خيرية
طبعا مثل الايتام هناك مسنون لا عائل لهم أو لا راع لشئونهم
و هؤلاء يحتاجون لدور للكبار تختلف عن دور المسنين الهادفة للربح
و لانه من الطبيعي ان يكون هناك عقوق مثلما هناك بر فمن الضروري ان تكون موجودة لان بعض الابناء بالفعل يرفض الانفاق او القيام برعاية والديه
الامر الثاني ان العمل الاهلي في مصر عشوائي بشكل ما
و لانه اهلي فلا يخضع لتخطيط مسبق او توجيه
و لكن ربما كان من الضروري ان تسانده دراسات و استطلاعات موجهة تحبذ هذا الاتجاه او ذاك او تشير الي مناطق العجز و الحاجة
هناك علي سبيل المثال دور ايتام تحظي برعاية بالغة و تبرعات كبيرة في حين ان دور اخري تعاني من قلة المهتمين و الموارد
اعتقد انه يمكن التفاؤل بدور جمعيات اهلية بدات تقوم علي فلسفة جديدة مثل " رسالة " http://www.resala.org/
تخنلف بشكل كبير عن جمعيات ارباب المعاشات و جمعيات اللواءات السابقين او تلك الملحقة بالمساجد و الكنائس .. رغم كل الاحترام لكل ما سبق
رسالة و أخواتها يحاولون ان يخوضوا العمل الاهلي بروح تنموية مدنية بجانب الروح الدينية و الأخلاقية التقليدية المعتادة في العمل الاهلي
و العقلية في ناشطيها و مسانديها ربما تكون مختلفة ايضا
لذا اتوقع ان تكون " رسالة " مستعدة للمساعدة في هذا الموضوع
اذا كان عندك تصور مبدئي يمكن طرحه فمحمود أخي
http://nournour.blogspot.com/
أحد الناشطين هناك
و يمكن ان يساعد
Excellent post bluerose, and also great comment from Amr Ezzat.
It is also the case that children are sometimes not able rather than not willing to care for their parents, due to their own poverty.
The establishment of houses to take care of the elderly who are poor and cannot support themselves, is a great idea that needs organized effort of increasing the awareness of this problem in the community.
بلوروز دفعني الفضول الدخول لمدونتك بعد قراءة تعليقك علي المؤرخ في موضوع النقاب، فيما نصه :ايمان
من يحاول فرض النقاب على المرأة (سواء بحجة انها خطيئة او غيره) و من يحاول منعها من ارتداؤه (بحجة انه غزو خليجي او غيره) كلاهما وجهان لعملة واحدة , متسلطان مصران على فرض ما يرونه بالقوة على الجميع
مشكلتنا بقى ان المرأةعندنا حائرة بين فريقين يصران على فرض الوصاية عليها باعتبار انها ليست اهل للاختيار
اعذريني اذا كنت قد اسأت فهم تعليقك، لقد وجدت هنافي موضوعاتك قلب متسامح و عقل مستنير يرفض كما ارفض النظرة الدونية الجاهلية للمرأة ، اسمحي لي ان كان التعليق بعيد عن الموضوع الحالي ، الا انني اردت فقط ان اصحح نقطة :من يرفض النقاب باعتبار انه سبة في حق المرأة و نوع من الوأد المعنوي لا يتسلط عليها و ليس وجها اخر لعملة من يريد ان يلفها بكل الاكفان حية ان امكن ليقي الرجال شر غوايتها المستطيرة؟
و لا ايه؟؟؟،
عندك حق بس الاولى ان كل واحد يفكر في اهله ويشوف هو فعلا بيعاملهم بما يرضي الله ولا لا واذا كلنا اهتمينا بالموضوع ده اكيد اكيد مش هايكون فيه ولا واحد في الشارع من كبار السن بس على فكرة فيه ناس عندها هوايه تشحت في الشارع يعني هواية يعني لكن لو حد عايز يعمل حاجة ما ياخدوا من فلوس الايتام ويعملوا
عمرو
تعليقك كله رائع و مكمل للتدوينة
(المجتمع في معظمه غير متقبل لفكرة دور المسنين و يرونها انعكاس لحالة عقوق
لذا فان الحل في نظرهم هو البر بالاباء و ليس بانشاء دور مسنين خيرية)
هو نظريا كلام صحيح لكن زي ما قلت دور المسنين هي "انعكاس"لحالة العقوق , يعني هي نتيجة و ليست سبب لعقوق , و بالتالي فمنعها هو منع خدمة عن ضحايا عقوق الابناء , و ما يهمني هو تغيير ثقافة المجتمع ككل تجاه كبار السن , فحين يصبح الكبير هو محور اهتمام المجتمع لن تجد عقوقا لان الثقافة تحترم جدا الكبير الغريب , و بالتالي الاباء
(طبعا مثل الايتام هناك مسنون لا عائل لهم أو لا راع لشئونهم
و هؤلاء يحتاجون لدور للكبار تختلف عن دور المسنين الهادفة للربح)
هي موجودة , لكن محدودة جدا , خاصة تلك الخاصة برعاية غير القادرين على خدمة انفسهم ,رغم انهم كما قلت تماما كالاطفال
(الامر الثاني ان العمل الاهلي في مصر عشوائي بشكل ما
و لانه اهلي فلا يخضع لتخطيط مسبق او توجيه
و لكن ربما كان من الضروري ان تسانده دراسات و استطلاعات موجهة تحبذ هذا الاتجاه او ذاك او تشير الي مناطق العجز و الحاجة
هناك علي سبيل المثال دور ايتام تحظي برعاية بالغة و تبرعات كبيرة في حين ان دور اخري تعاني من قلة المهتمين و الموارد
)
هو فكرة انه غير مخطط اراها خطأ حكومي , فمادامت الحكومة تصر على ان تكون الجمعيات الاهلية تابعة لوزارة الشئون , و تحت رقابتها , فمن الممكن ان يتم تخطيط قصر التصريح لكل نشاط على عدد محدد , و اقتراح نشاطات اخرى لاي جمعية ترغب في العمل في مجال مشبع اصلا
من مدة و انا متفائلة بالفعل برسالة
واقتراحي هو تحديد يوم للآباء تماما كما فعلت جمعية الاورمان بتحديد يوم اليتيم , و ممكن كذلك السعي لجعله عربيا
و عندي اقتراح آخر بخصوص الابناء القادرين على الانفاق على آبائهم و مع ذلك رافضين , و ذلك لحل مشكلة ضعف موارد دور المسنين , هو ايواء المسن بصفة عاجلة , ثم توكيل محامي ليحصل له على نفقة اقارب (حق قانوني) من ابنائه , بصراحة اصبحت لا ارى عيبا في اجبار الابناء على الانفاق على ابائهم كما يجبر الآباء على الانفاق على ابنائهم , لكن بشرط ان النفقة تحصل لصالح الدار حتى لا يجبر المسن على الحياة مع ابن القاه في الشارع
hope
مشكلة وجود ابناء , لا يستطيعون رعاية آبائهم بسبب الفقر هي مشكلة حقيقية رايت امثلة لها بالفعل
و هناك مسنين كذلك ليس لهم عائل اساسا و لا يملكون ما يكفيهم
لكن دور المسنين تحتاج تكاليف اكثر مما تحتاج دور الايتام مثلا , و بالتالي نحتاج لتغيير ثقافة المجتمع تجاه المسن , لان التبرعات في العمل الاجتماعي كثيرة لكنها في مجال المسنين تحديدا محدودة جدا
ايمان
تعلقك محتاج تدوينة لوحده
انا ماتكلمتش على من يرفض النقاب لاي سبب
انا اتكلمت على من يرفض حق اي انسان في الاختيار , فيفرض على المرأة ان ترتدي زيا , او يمنعها
بصراحة يا ايمان سئمت كثيرا من تقييم مجتمعنا للناس بحسب مظهرهم
لو اتكلمت عن المنقبة باعتبارها المثال هنا (على فرض انها اختارته بارادتها المطلقة) لوجدت الاغلبية احد فريقين
فريق يقيمها تبعا لما ترتدي فيعتبرها نموذج للفضيلة
و فريق يقيمها تبعا لما ترتدي فيعتبرها نموذج للتخلف
الاقلي بقى (انا منهم) يقبلها كما هي و يحترم حقها في الاختيار
نفس الكلام على اي زي
نحن مهووسين بتقييم الناس تبعا لاختياراتهم , لاننا نعتبر ما اخترنا ارتداؤه هو الصحيح الذي ليس من حق اي انسان اختيار نمودج مخالف ,نموذج معتاد لرفضنا للآخر
انا لا ارتدي النقاب , و لا انوي , لكنن اتقبل المنقبة كاي امراة اخرى مادام هذا اختيارها
للامانة : حالة واحدة تقبلت فيها منع المنقبات من العمل , هي في مستشفى الجامعة و لاسباب امنية لان السبب كان مقنع
في النهاية انا لا ارفض راي "من يرفض النقاب باعتبار انه سبة في حق المرأة و نوع من الوأد المعنوي" مادام عند حيز الراي , لكنني ارفض ان يصحب رايه اجراءات فعلية للتضييق على اي امراة بسبب اختياراتها
بنت البلد
كلامك مظبوط لكن بردو مهما عملنا هايكون فيه نسبة عقوق , لان المجتمع لا يتكون من ملائكة , و في نفس الوقت هناك من ليس لهم عائل
(على فكرة فيه ناس عندها هوايه تشحت في الشارع يعني هواية يعني )
هو انا مش هدفي اقضي على ظاهرة التسول , لكن هدفي ما يكونش فيه انسان (خصوصا لو كبير) مضطر يشحت عشان يعيش
ملاحظتك بالنسبة لعدم اقبال المتطوعين لخدمة المسنين صحيحة و حقيقية جدا، المشكلة ليست فقط امكانيات و تبرعات لكنها في الاساس ثقافة لم تتعود علي وجود مسنين بدون عائل أو بدون مأوي و خدمة، لأن العرف جري ان يتكفل الاهل بهم، و بما ان هذا اصبح عمليا في عداد المستحيل لكثير من الحالات فدور المسنين اصبحت ضرورة كفاية و ليست ترف . لعلك عملت في وحدات رعاية المسنين و لاحظت عدم حنان الممرضات عليهم، قال لي ذات يوم استاذ للامراض العصبية و النفسية ان الناس عموما تشعر بثقل معنوي عند الاعتناء بالكبار اكثر بكثير مما يشعروا به عند التعامل بالمثل مع الاطفال، اذا اعتبرنا الرعاية البدنية الشخصية،لذلك يجب ان يكون للعاملين في هذا المجال حوافز مادية تغريهم بالعمل
من ناحية اخري اذا كان عندك فكرة كاملة عن مشروع محدد لخدمة المسنين، او اذا كنت ترغبين في الحصول علي خبرة خاصة به، يمكنني المساعدة و تقديمك لمؤسسات مفيدة ابعثي لي بعنوانك البريدي علي مدونتي
غبت عن مدونتك يومين فوجدتك تكتبين من جديد بنفس الروح الحساسة... ليس في خيالي حل أبعد مما قلتيه انت وعمرو لكنني دائما أجد أنه من المستحيل ابداء اهتمام بهذه الفئات (من قبل الدولة)وهناك كذبة وأفاقين وأصحاب مصالح ومغيبين يفخرون بتماثيل للأموات في حين نترك آدميين بلحم ودم يموتون في العراء. موضوعك يترابط بموضوعي عن تماثيل الميادين وأشكرك علي التفاصيل.
ياريت كل واحد يشوف حد من الناس اللي بيبيعوا مناديل وكبريت علي الأرض يوطي ياخد أي حاجة ويسيب فلوس أكتر من قيمة اللي أخده وفي رأيي الشخصي أن الانسان الذي يجلس يبيع المناديل انسان محترم ويستحق ان تعطيه لأنه ليس متسولا فأنا أستبعد تماما رأي كنت قد قراته في احدي الصحف منذ سنوات أن (هذا شكل مختلف من أشكال التسول) طبعا لأ ده عمل شريف
في دائرة الحياة: هؤلاء كبار.. عادوا إلى طفولتهم
أصبحوا أشد احتياجا إلى الرعاية والاهتمام.. والحب
ولو أن مظلة الأمان الاجتماعي - من تكافل بين أفراد المجتمع وحرص على البر بالوالدين والأقربين - تحققت لكانت هذه المشكلة أقل بكثير مما هي عليه الآن
الوعي.. نعم الوعي بأهمية رعاية هؤلاء المسنين.. طريق مهم
أنت أطلقت النداء.. أتمنى أن يستمع إليه من يريدون أن يصنعوا شيئا لمجتمعهم
محبتي
يمان
(ملاحظتك بالنسبة لعدم اقبال المتطوعين لخدمة المسنين صحيحة و حقيقية جدا، المشكلة ليست فقط امكانيات و تبرعات لكنها في الاساس ثقافة لم تتعود علي وجود مسنين بدون عائل أو بدون مأوي و خدمة، لأن العرف جري ان يتكفل الاهل بهم، و بما ان هذا اصبح عمليا في عداد المستحيل لكثير من الحالات فدور المسنين اصبحت ضرورة كفاية و ليست ترف . لعلك عملت في وحدات رعاية المسنين و لاحظت عدم حنان الممرضات عليهم، قال لي ذات يوم استاذ للامراض العصبية و النفسية ان الناس عموما تشعر بثقل معنوي عند الاعتناء بالكبار اكثر بكثير مما يشعروا به عند التعامل بالمثل مع الاطفال، اذا اعتبرنا الرعاية البدنية الشخصية،لذلك يجب ان يكون للعاملين في هذا المجال حوافز مادية تغريهم بالعمل
)
وارد فعلا
و ربما كان الانهيار القيمي الذي ادى لان يلقي الابناء بآبائهم , هو نفسه ما يؤدي لان يتخلى المجتمع كله عن الكبار لان ثقافة احترام الكبير و تقديره اصلا انعدمت داخل الاسرة فمنطقي الا توجد بين الغرباء
و اتفق معك تماما في اهمية وجود حوافز مادية تغري بالعمل مع الكبار , و هنا نعود لفقر التمويل
لا توجد لدي للاسف ختى الآن فكرة متكاملة لكنني اسعى لذلك
مختار
(غبت عن مدونتك يومين فوجدتك تكتبين من جديد بنفس الروح الحساسة... ليس في خيالي حل أبعد مما قلتيه انت وعمرو لكنني دائما أجد أنه من المستحيل ابداء اهتمام بهذه الفئات (من قبل الدولة)وهناك كذبة وأفاقين وأصحاب مصالح ومغيبين يفخرون بتماثيل للأموات في حين نترك آدميين بلحم ودم يموتون في العراء. موضوعك يترابط بموضوعي عن تماثيل الميادين وأشكرك علي التفاصيل)
اعتقد فعلا ان الموضوعين "موضوعك عن الميادين و هذا" متكاملين
و معك في استحالة وجود اهتمام حكومي , لكن ما اطمع فيه هو اهتمام شعبي
(ياريت كل واحد يشوف حد من الناس اللي بيبيعوا مناديل وكبريت علي الأرض يوطي ياخد أي حاجة ويسيب فلوس أكتر من قيمة اللي أخده وفي رأيي الشخصي أن الانسان الذي يجلس يبيع المناديل انسان محترم ويستحق ان تعطيه لأنه ليس متسولا فأنا أستبعد تماما رأي كنت قد قراته في احدي الصحف منذ سنوات أن (هذا شكل مختلف من أشكال التسول) طبعا لأ ده عمل شريف )
اتفق معك في دعوتك ان يحاول كل من يرى كبيرا يبيع سلعة بسيطة ان يشتري منه شيئا
و فكرة ان بيع السلع البسيطة تسول فيها كلام
يعني هي تسول لو ان الجالس في الميدان يعرض مناديل شاب مفتول العضلات , و هي عمل شريف للكبير لان هذا هو ما يمكنه عمله فعلا
ياسر
(في دائرة الحياة: هؤلاء كبار.. عادوا إلى طفولتهم
أصبحوا أشد احتياجا إلى الرعاية والاهتمام.. والحب
ولو أن مظلة الأمان الاجتماعي - من تكافل بين أفراد المجتمع وحرص على البر بالوالدين والأقربين - تحققت لكانت هذه المشكلة أقل بكثير مما هي عليه الآن
الوعي.. نعم الوعي بأهمية رعاية هؤلاء المسنين.. طريق مهم
أنت أطلقت النداء.. أتمنى أن يستمع إليه من يريدون أن يصنعوا شيئا لمجتمعهم
)
اتمنى ان يسمعه من يريدون ان يفعلوا شيئا لمستقبلهم , لان كل مكسب نحققه لهم اليوم , هو حق لنا غدا لو كتب لنا ان نصل لاعمارهم
والله يا روز ممكن يبقي مفتول العضلات قدامنا ويكون عنده أي مرض تاني مش ظاهر أو مثلا مش لاقي تمن قميص وبنطلون يروح يعمل بيهم انترفيو ... القصد اننا نساعد الناس دول بشراء اي شئ وندعو لهم بالعفة والستر لحد ما نقدر نعمل حاجة جذرية تحفظ كرامتهم وانسانيتهم
Post a Comment
<< Home