2.1.06

عن مجزرة المهندسين

كتب مالك في مدونته عن ماساة السودانيين

ما اريد قوله هو انني لا اختلف معه ان تصرف الامن كان مبالغا في العنف خاصة ان الامن هو الذي ترك الامر حتى وصل لهذه الدرجة

الامر بدا قبل الاعتصام بحوالي شهر حين قامت مجموعة من الاجئين بالتجمع امام مقر المفوضية بعد توقيع اتفاق السلام في السودان , حيث كانوا يطالبون بعدم عودتهم بعد انتهاء المبرر الذي طلبوا بسببه حق اللجوء
و كان رد المفوضية (المفوضية منذ البداية سلبية ) كالعادة غير قاطع فغضب المتجمعون و قاموا بتحطيم بعض السيارات في محيط المفوضية و انتهى الامر

بعد ذلك بدا الاعتصام بعدد محدود لا يتجاوز 30 او 40 لاجئ و لم تكن اقامة بل اعتصام لمدة بضع ساعات كل يوم
و اعلنوا مطالبهم و هي عدم اجبارهم على العودة و اعادة توطينهم في كندا و الولايات المتحدة و استراليا و اواروبا (مرة اخرى لم تفعل المفوضية اي شيء الا اخبارهم بان طلباتهم غير قانونية و الامن كذلك لم يحاول التدخل و ترك الامور لتتفاقم)

و تحول الاعتصام الى معسكر اقامة و حياة كاملة و تزايدت الاعداد

و تساءلت وقتها لماذا ينكل الامن بمجموعة متظاهرين يطالبون بحقهم و يترك اعتصاما يطالب اصحابه بما ليس من حقهم ,,, ربما لان طلبات السودانيين لم تكن تتعلق بالحكومة المصرية . الشيء المقدس الوحيد عند امننا

المهم ان كل المفاوضات معهم وصلت لطريق مسدود لاصرارهم على موقفهم
و كانت هناك تصرفات غير مناسبة من سكان المعسكر كنت اظنها استفزاز متعمد لجذب الانظار لكن اتضح انها ليست كذلك

و حين بدا التدخل الامني كان العدد قد الذي بدا ب 40 فرد وصل ل 3000 و طبعا وصل الامر لمجزرة

الخلاصة
الامن تصرف باسلوب وحشي و كان مبالغا في العنف بالفعل (كالعادة)
لكن تصوير تجمع السودانيين بانه حق لهم هو ضربة للحريات لان الاخوة لم يكونا يطالبون بحق بل كانوا (مع الاسف) يبتزون للحصول على ماليس بحق و القول بان تجمعهم حق يعني اننا كما تصورنا حكوماتنا شعوبا لا تعرف ما لها و ما عليها و بالتالي تحتفظ بالحق في قمعنا

نعترض على ماحدث بالفعل ,,لكن لا نخلط بين الخطا و الحق

3 Comments:

At 1:23 PM, Blogger AG said...

أتيحت لي الفرصة أن أدرس اتفاقية اللاجئين لعام 1951، وهي الوثيقة القانونية الأساسية في الموضوع. اسمحي أن أصحح لك معلوماتك:

لا يوجد شيئ اسمه "ليس من حقهم". الفرد هو الذي يعلن نفسه لاجئا، ولا ينتظر ذلك الإعلان من أي أحد. كل ما يقوم به اللاجئ بعد ذلك هو مطالبة المفوضية والحكومات بالالتزام بتنفيذ ما تعهدت به في الاتفاقية.

يعني حقهم.

 
At 2:01 PM, Blogger bluerose said...

يافندم ماليس من حقهم (و ههو المطلب الذي تمسكوا به و رفضوا تماما اي تفاوض بخصوصه) هو اعادة توطينهم في البلاد التي حددوها

 
At 2:46 PM, Blogger bluerose said...

حاجة كمان للعزيز عمرو
الاجئ لا يعلن نفسه لاجئ
الاجئ يطلب اللجوء و يحدد اسبابه و يصبح من حقه الاقامة و الحماية حتى يتم البت في طلبه و اذا الموافقة يصبح من حقه مطالبة المفوضية و الدولة المستقبلة بتنفيذ ما تعهدت به في الاتفاقية

 

Post a Comment

<< Home