30.1.06

الرد على الرد


.
.
.


حديث الساعة هذه الايام هي الرسومات التي نشرتها احدى الصحف للرسول (ص) من 3 اشهر "ايوة من 3 شهور"



و بصرف النظر عن تاخر رد الفعل فالثورة التي رايتها منطقية جدا و مبررة



كل يوم اكثر من ايميل يدعو لمقاطعة المنتجات الدانيماركية و يدعوني لتعريف الناس بالمنتجات الدانيماركية ليقاطعوها (رغم اني قلت مرارا ان هذه المنتجات مقاطعة بالفعل من اغلب المصريين لاسباب اقتصادية)

لكن بصفة عامة مبدا المقاطعة لا اعتراض لي عليه بالعكس الحقيقة اسعدني جدا توحد عدد غير قليل على رد فعل واحد و قلت انها ربما بداية لتوحيد اعتراضنا على انتهاكات اخرى , و بعد كلمة رئيس تحرير المجلة للسعوديين قلت ممكن بعد النجاح في احداث تاثير و لو طفيف تقتنع شعوبنا السلبية انها يمكنها تغيير كل مالا تريده داخليا كما نجحت في ذلك خارجيا



لكن بردو مش مقتنعة ان المقاطعة هي الطريقة الوحيدة للتفاعل مع ما حدث لان هدفنا لا يجب ان يكون اعتذار الصحيفة او حتى الانتقام منها على ما حدث , المفروض يكون الهدف اعمق, الصور المنشورة عبرت عن راي ناس في الاسلام و الذي عبروا عنه في صورة رسولنا الكريم (ص) و الدرس المفترض هنا هو اننا لم نتمكن من التعريف الحقيقي بالاسلام بالعكس ربما كان المسلمون احيانا عامل في نقل صورة غير صحيحة ,



و طبعا كان هناك ردود اخرى ايجابية جدا منها ما كتب
عياش و بنت مصرية



لكن المهم بقى في الموضوع و الذي احزنني بالفعل هو ردود افعال ارى انها تعكس بالفعل اكثر من مشكلة حقيقية موجودة عندنا نحن



اولا المفروض ان يكون معروفا ان ما حدث من الصحيفة هو تصرف من الصحيفة ولا يمكن اعتباره توجه دولة , لان الصحف ليست كصحفنا لسان الحكومة , و الحكومات مادامت لا سلطة لها على الصحف فهي ليست مسئولة عما تنشره تلك الصحف



فمن الآراء التي قراتها و هالتني بالفعل راي ينسب ما حدث للمسيحيين كلهم و يصفهم بكلمات عجيبة و يستنكر ان من المسلمين من لا يرى فيهم عدوا!!!!! و لا يدرك صاحب (او بمعنى ادق صاحبة) هذا الراي انه يقع في نفس فخ الجريدة بالاساءة لدين اخر



رد الفعل الآخر الذي لم ار له الاهمية الشديدة التي رآها البعض نشر اكثر من مرة بعنوان "تم بفضل الله تعالى اختراق اول موقع دانيماركي و البقية تاتي" و يبدا صاحب الموضوع كلامه بحديث عن الجهاد .



اخطر ما قرات كان لشخص يبدو انه لم يعجبه ما نشر عن ان الحكومة لا علاقة لها بالجريدة فكتب خبرا ان رئيس الوزراء الدانيماركي ذم الاسلام و وصف المسلمين بالحثالة "و هو ما لم يحدث" و مع افتراض حسن النية فليس من المنطقي تفصيل اخبار حتى لو كان هدف صاحبها تحفيز المسلمين على رد الفعل



الخلل الاكبر بقى كان اعتبار اي مخالف لتلك الآراء خائن , او اتهامه ان الدنيا اهم عنده من الرسول او او او الى اخر القوالب التي يرد بها عادة على كل رد مش عاجب و يتم تغليفها بغلاف ديني لمنع الرد عليها



المهم انه رغم سعادتي باشتراك الملايين في رد فعل واحد (حتى لو اختلفنا حول رد الفعل نفسه) افسدتها الحقيقة التي اعرفها و اتمنى نسيانها و هي اننا مازلنا لا نعرف كيف نوجه غضبنا و سخطنا لمن يستحقهم بدلا من التفنن في توزيعهما على من لا ذنب له

26.1.06

الامن و الجامعة...تاني

.
.
.
في مناقشة حول تدخل الامن في الجامعة في برنامج تليفزيوني , كان اطراف النقاش هم د/علي عبد الرحمن (رئيس جامعة القاهرة) و د/محمد عبد اللاه (رئيس جامعة الاسكندرية) و الطرف المضاد كان 2 من اعضاء حركة 9 مارس احدهم د/محمد ابو الغار و لا اذكر السيدة الاخرى مع الاسف

المهم ان رئيسي الجامعة كانا مصرين على ان تعيين اي فرد في الجامعةهو اختيار الجامعة و لا يوجد ما يسمى استطلاع راي الامن (انا عندي صورة من موافقة الامن على تعييني)و طبعا كلما ذكر د/ابو الغار مثال لاشخاص لم يتم تعيينهم بسبب رفض الامن اجاب د/علي ببساطة :اكيد كان سبب اخر

و بعد مناقشات اعترف د/على بتواجد الامن في الجامعة لكنه فقط لحماية الطلبة الابرياء من الطلبة المتطرفين الذين يفرضون الحجاب على الطالبات ,و تعجبت من هذه الجملة لانها تعني ببساطة ان رئيس الجامعة لا يستطيع التصرف مع تجاوزات الطلبة المفترضة

المهم انه مؤخرا تم منع معيدة من تسلم العمل بسبب رفض الامن لان المعيدة عضو في حزب التجمع !!!!!!!!!!و لم يستطع عميد الكلية ان يفعل شيئا خاصة ان موافقة مجلس القسم على تعيينها لا تساوي شيئا بعد رفض الامن

الاهم بقى موقف حصل الاسبوع الماضي مع د/علي عبد الرحمن شخصيا
كان فيه ندوة عن الثقافات و الاديان في كلية اقتصاد و علوم سياسية و فوجئ الجميع يوم الندوة بالامن يلغي الندوة بدون سابق انذار مع انها معلن عنها قبلها بفترة كافية لكن الاسوا ان الامن منع المحاضر و هو استاذ جامعي من دخول الحرم اصلا (نسيت اقول ان المحاضر اخوان) و نزل د/علي بنفسه يطلب من الامن ان يسمح بدخول المحاضر كضيف يشرب قهوته فقط في مكتب رئيس الجامعة حيث ان الندوة لن تعقد ,لكن ماحدش عبره

25.1.06

الصناعة الوطنية

وزير الصحة السابق في رد على سؤال لماذا لم يصدر قرار باغلاق خط انتاج بيبي زان 1 بعد ظهور تشغيلة متزنخة في اغسطس ثم اخرى في نوفمبر اجاب : لاننا لازم نحمي الصناعة الوطنية!!!!!!!لكنه لم يقل بمعدل كام طفل يمكن ان نضحي في سبيل الهدف الوطني النبيل

22.1.06

ضل حيطة

استيقظت مبكرة عن موعدها ,
كانت تشعر منذ المساء بانها ليست على مايرام ,
قررت ان تذهب للمستشفى الحكومي قبل العمل
, "فيها ايه لو آخذ اليوم اجازة" فكرت , "كل الناس لها يوم اجازة في الاسبوع" , "الدنيا مش هاتتهد لو اتصلت بالمدام و قلت لها اني عيانة , المدام بتاعة النهاردة غير كل اللي باشتغل عندهم باقي الاسبوع طيبة جدا" , "لكن لو مارحتش هايضيع عليّ اجرة اليوم , طيب و طلبات البيت؟!!!" , توكلت على الله و نهضت لتلحق مكانا في الطابور امام الحمام الذي تشترك 4 اسر اخرى في استخدامه

قبل خروجها توقظ ابنتها "خلي بالك من اخوك , و حضري الغدا على ما ارجع" , "بس ابويا قال لي اعدي عليه النهاردة عشان عامل سبوع ابنه" ترد الابنة .... "يتحرق هو ومراته العقربة و ابنه, لما يبقى يصرف عليكي يبقى يقولك تروحي له" قالتها بغضب و خرجت , و نزلت السلم و هي تلعن طليقها

على السلم قابلت ضرتها و جارة اخرى و نزلتا معا تحكي كل من الضرتين عن المدام بتاعتها ,
و تركتهما ضرتها لتلحق بالاوتوبيس,,,
تحدثها جارتها بان ضرتها حالها افضل لانها تعمل طوال الاسبوع في منزل واحد فالعمل اخف , بينما تعمل هي في 7 منازل كل منها لم يتم تنظيفه من اسبوع,
"ايوة الشغل اخف بس فلوسه اقل" تجيب هي ثم تستطرد"الواحد في عرض كل قرش زيادة , ماتنسيش اني محتاجة اصرف على البت ولا كمان هايصرف على بنت غيره",,,,,,,,
"يعني هو بيشتغل اصلا ولا بيصرف عليك ولا على ابنه" استنكرت الجارة ..........
تجيب بسرعة " هو منى عينه ياختي يشتري محل مكوجي و يشتغل بس الايد قصيرة , وانت عارفة ان نفسه عزيزة مايقدرش يشتغل في محل غيره" ,,,
"انا مش عارفة انت ايه اللي رماك على الجوازة دي ,يعني كنت ناقصة حمل على حملك " ,,,,,,,,,,,,,
"يعني كان ينفع اشتغل و اخرج كل يوم قدام الناس و انا مطلقة , اهو بردو ضل راجل ولا ضل حيطة , و ماكانش قدامي غيره , هو كمان كان عايز يتجوز واحدة خلفت قبل كدا عشان مراته اللي مابتخلفش "

ودعت صديقتها عند باب المستشفى الحكومي و دخلت ليسالها الجالس على الباب " كشف مجاني ولا علاج باجر؟؟؟" ,,,
"لا مجاني " تجيب هي...........
"طيب روحي اقطعي تذكرة بخمسة جنيه من شباك العلاج المجاني" .........
تذهب لتجد الطابور طويل جدا , "انا كدا هاتاخر على الشغل" تفكر بقلق "طيب ماهو كدا كدا المستشفى بطلت تصرف ادوية و هايقولولي اشتريه من برة",,,,,,, تغادر المستشفى "ابقى اروح للصيدلي يديني اي حاجة ولا مش مهم خالص , حتى العيال اولى بالفلوس ".

21.1.06

ثقافة العمل

الموضوع كان اساسا رد على عياش باشا و تعليقه على تدوينة استغلال الاطفال
هناك فرق بين تربية الطفل على قيمة العمل و بين اجباره على احتراف العمل و اعتقد ان الاولى هي ما يقصدها يحيى

النماذج التي تحدثت عنها لم تكن تزرع قيم العمل و لم يكن ابناؤها اصلا يعملون عملا حقيقيا بل كان استغلالا لتحقيق ربح

بينما زرع قيم العمل مختلف

هناك نموذج اراه ملهما جدا في هذا الموضوع
كان لي زميل دمياطي يدرس معنا في جامعة القاهرة و كان والده يمتلك مجموعة محلات لبيع الاثاث , و رغم ثراء عائلته فقد روى لي زميلي انه عمل في ورشة والده في كل اجازات الصيف منذ سن التاسعة و كان يتعلم "الصنعة" و ياخذ اجر و يعامل كاي صبي ورشة بصرف النظر عن كون والده صاحب المحلات التي تتبعها الورشة

لم يحرم طبعا من التعليم و لم يفرض عليه اي عمل لا يرغبه فاختار الطب رغم رغبة والده ان يلتحق بالفنون التطبيقية باعتبارها الاقرب لمجال الوالد, حيث ان عمله كان لتعليمه ثقافة العمل و ليس رغبة في عائد مادي

كنت اتصور ان الهدف من عمله هو ان يفهم اعمال الوالد لكنه اخبرني ان هذا لا علاقة له بعمله مع والده فهو يعمل لان البقاء بغير عمل في الاجازة غير مقبول

و كان له مفهوم عن العمل انه الصناعة فهو يصف مثلا استيراد الملابس و بيعها ببطالة لانها تخلو من المهارة فالعمل الذي لا يحتاج مهارات ليس عمل حقيقي

المهم بعدها عرفت معلومة (تعتبر رسمية) ان دمياط هي اقل المدن المصرية بطالة و اقلها احتياج لمساعدات (كالصدقات) و الاهم انه لا يوجد تقليل لاي "صنايعي" فلا توجد مثلا طبقية تجاه الحرفيين بل يقدرون للغاية و ا اما اطفالها فلا يتوقفون عن التعليم للعمل

هذا هو ما يمكن اعتباره تربية للطفل كبديل لما يراه عياش بلاهة الطفولة و ليس تشغيله كبلياتشو ليعجب الناس او استخدامه لاستدرار عطف الناس

20.1.06

اقتراحي بخصوص الحج

في نقاشي مع عياشعن حادث الجمرات اقترحت ان يكون هناك مكان معترف به في كل دولة (كلية علوم اسلامية مثلا) تقوم بتدريس كورس بشهادة معتمدة لكل من يريد الحج و مبسط حيث ان الحجاج ليسوا كلهم متعلمين , المهم ان يتم تدريس كل المعاني التي نريد ان تصل للحجاج
و ممكن تكون شهادة الكورس من الوثائق الملزمة للحصول على التاشيرة

و الامر طبعا يحتاج لضغط شعبي مبدئيا لعل و عسى يتم مناقشته في منظمة الدول الاسلامية

و بامانة شديدة لا اتوقع ان ينهي هذا المشكلة الازلية طالما الحكومة السعودية تصر على ان ليس في الامكان ابدع مما يكون و لا تحتول حتى دراسة وسائل تامين للحجاج ربما لان حياة الناس عند حكوماتنا مسئوليتهم و ليست مسئولية الحكومة (طبعا باستثناء افراد الحكومة نفسها الذين لهم وحدهم الحق في تامين الحكومة)

النصر او الموت

امام الاستاد اليوم
مجموعة شباب يحملون اعلام ليبيا
و اثنان يحملان لافتة كتب عليها : النصر او الموت
طبعا لم يفت بعض "الوطنيين"من المصريين ان يلوحوا في وجوههم بالاعلام المصرية

و اكاد اقول:اهو دا اللي فالحين فيه كلهم
اشمعنى الاخلاص و الوطنية دول في الكورة بس

العديسات



في ضوء
ما يحدث في العديسات , اعتقد انه ان الاوان لبحث جدي عن اسباب الاحتقان الطائفي في مصر
اتمنى ان تنتهي كلمات مؤامرة انتخابات و مؤامرات خارجية(انا لا انفيها ولا اؤكدها لكنها ليست مجدية) و نبدا ببحث جدي و بشفافية حقيقية عن اسباب و حلول جذرية

فالاشاعات الطائفية عن حادث بني مزار لم ينهها التفسير الساذج الذي خرج به فقهاء الداخلية بل على العكس زاد الاحتقان

و التعصب الغبي و التدين القشري يزدادان و الحلول الامنية لن تجدي مرة اخرى

17.1.06

الازهر يمنع "ريح الجنة"


رفض مجمع البحوث الاسلامية في الازهر تداول رواية "ريح الجنة" لتركي الحمد

و يمكن ان اتفهم منع اي عمل ادبي لو انه يحتوي على مايرى فيه علماء المجمع اخلالا بالعقيدة مثلا (رغم اقتناعي ان ايمان اي انسان ليس في حاجة لفرض حظر خوفا عليه و ان الاسلام اصلا ليس في حاجة لافراطنا في حمايته) و انا لم اقرا الرواية بعد, لكن ان يكون المبرر المعلن لمنع الرواية هو انها مبنية على اساس ان تنظيم القاعدة هو منفذ هجمات 11سبتمبر فهو مالا ارى فيه اي منطق

و راي علماء المجمع ان نشر رواية تقول ان منفذي الهجمات مسلمين قد يؤدي لهجوم على المسلمين في انحاء العالم و نسوا ان اسامة بن لادن اعترف على مراى و مسمع من العالم كله ان تنظيمه هو من نفذ التفجيرات يعني مؤلف الرواية لم يبنها على مجرد اتهامات
و حتى لو فرضنا ان نشر الرواية قد يؤدي لهجوم على المسلمين فهل منعها في مصر ينهي المشكلة؟!!!!! ام الامر قد تحول الى افراط في فرض الوصاية على كل شيء خوفا من كل شيء

15.1.06

استغلال الاطفال "بشياكة"


من فترة ليست ببعيدة تقدم المجلس القومي للطفولة و الامومة ببلاغ امام النيابة ضد اولياء امور مجموعة من الاطفال يكونون فرقة استعراضية معتبرة تشغيل هؤلاء الاطفال ضد "قانون الطفل"
و كنت بالفعل اتحفظ على هذه الفرقة خاصة حين تحول الامر الى ما يشبه الاحتراف فاصبح الاطفال يصورون اغانيهم في الصباح و يذهبون لتقديم فقرات في الفنادق ليلا في حياة ابعد ما تكون عن حياة الطفل الطبيعية و هو ما ارى فيه بالفعل استغلالا للطفل ,
حيث تحول هنا بلية الذي يترك مدرسته ليتم استغلاله كمصدر نقود الى طفل جميل يرقص و يغني ليل و نهار ليستغل كذلك كمصدر نقود , باستثناء ان والدي بلية غالبا استغلاه حين لم يجدا موردا اخر و ليلبي احتياجات اساسية كالطعام و الشراب

و لا اعرف لماذا تذكرت ذلك و انا ارى الطفل ابن السنوات الست الذي يظهر في البث التجريبي لاحدى القنوات و الذي يعتبره البعض معجزة الهية لانه "يحفظ" خطب كاملة و يستطيع القاءها بغير اخطاء ........ اؤكد ثانية انه يحفظها فقط فهو لا يعي ايا مما تحتوي و هو بالنسبة لحفظها موهوب بحق

لكن حين رايت نفس الطفل في "البيت بيتك" يرتدي زيا ازهريا و والده يتحدث عن المعجزة بينما يقوم هو برسم تعبيرات كوميدية طفولية على وجهه كلما ركزت عليه الكاميرا شعرت بحق بحاجة هذا الطفل الى ان يعيش طفولته الطبيعية

كان هناك من حوالي سنتين طفلة تظهر كذلك على فضائية عمرها ثلاث سنوات و ترتدي الحجاب من سن الثانية و تتحدث عن (احفاد القردة و الخنازير) و مازالت تظهر لكنها هنا ليست بطلة البرنامج

و عند تحفظي على النموذجين الاخيرين اعترض بعض اصدقائي معتبرين هذه هي التربية الاسلامية النموذجية و هو راي احترمه و ان كنت اختلف معه , لكن ماهي علاقة التربية الاسلامية باستخدام هؤلاء الاطفال ك "شو"
لماذا لا يحفظ الطفل الخطب كما يشاء بعيدا عن القنوات الفضائية و ترتدي الطفلة ما يريد والداها بغير تصوير؟!!
اليس انتهاكا لطفولتهم تحويلهم لنموذج اكبر مما هم عليه فعلا؟؟ يعني طفلنا هنا يطلق عليه القاب كالشيخ و المعجزة (رغم تحفظي كذلك على اطلاق كلمة شيخ على كل معمم يحفظ خطبة) بينما هو طفل موهوب يمكن لوالديه تنمية موهبته في عالمه الطفولي بعيدا عن عالم البزنس

الحقيقة لم اجد فرقا بين هؤلاء و بين الفرقة السابقة و بين بلية



و كما تطور بلية تطور كذلك الرضيع الذي كانت امه(او من تدعي ذلك) تحمله لتتسول في الاشارات و تقوم بقرصه ليبكي فيستدر عطف الناس ,لارى اطفال في منتهى الجمال و البراءة يظهرون ضاحكين في اعلان قائلين: تعالوا زورونا , و الاعلان طبعا عن الجمعية التي ترعى هؤلاء الاطفال و لا اعلم لماذا تصمت وزارة الشئون الاجتماعية (و هي المصدرة لقانون الطفل و هي المشرفة كذلك على هذه الجمعيات) على مثل هذا الاعلان
تستطيع الجمعية الاعلان عن نشاطها كما تشاء لكن تصوير الاطفال بهذا الشكل "في رايي" غير اخلاقي ,
قالت لي صديقة ان هذا لاستدرار عطف الناس ليتبرعوا للجمعية (مش باقول تماما مثل ذلك الرضيع السابق
)

14.1.06

تصحيح


على مسئولية د/حاتم جبلي
المريض الذي تحدثت عنه في التدوينة السابقة لم يقفز ياسا
و انما هو تم الغاء عمليته الجراحية (او تاجيلها)وما حدث كان هياج عصبي بسبب التخدير!!!!!! و ذكر الوزير معلومة اخرى انقلها للامانة ان اولاد المريض كانوا واحشينه

12.1.06

مريض التامين الصحي

فكرت كثيرا في المريض الذي القى بنفسه من نافذة غرفته بمستشفى التامين الصحي بعدما لم يجد رعاية
اولا انا سعدت جدا بما حدث لانه لفت النظر للوضع المتردي في المستشفى و اضطر الوزارة للاهتمام على الاقل حفظا لماء الوجه طبعا اذا صح ما قيل من انه تم عزل مدير المستشفى (في اخر مرة اعلن عزل مدير مستشفى فيها كانت مستشفى سوزان مبارك بسبب فساد مالي و الغير معلن كان انه تم تعيينه مديرا لمستشفى اكبر و هي بولاق العام)

لكنني متاكدة انه لم يكن يلقي بنفسه "اعتراضا" بل "ياسا"
في زمن لا يوجد من يلجا اليه من لايجد حقه , و ان وجد فهو غير قادر او غير راغب في اعادة الحق لاصحابه , لم يجد هو امامه الا الهروب من كل هذا من اقرب مكان

و هو نفس الاحساس الذي وصل الى القائمين على علاجه و دفعهم لعد الاهتمام به في المقام الاول , احساسهم بانه لا يوجد اصلا من يحاسب مخطئ

11.1.06

بعد هدوء العاصفة



مر ما يقرب من اسبوعين على مذبحة ميدان مصطفى محمود و بافتراض ان الامور قد هدات اسجل فقط ملاحظاتي على توابع المذبحة

و الواقع ان الاراء حول هذا الموضوع اثبت لي ان فرضية قبول اي اخر وهم حتى عند من اعتبر حرية الراي قضيته

اذهلني ان اغلب التعليقات لم تكتف بالتنديد بنتائج فض الاعتصام بل اصبح الخلاف الاساسي حول صحة موقف المعتصمين رغم انه لا علاقة بين موقفهم و بين قتلهم
الاهم ان اي محاولة لتوضيح موقف هؤلاء المعتصمين كانت تقابل بالتشكيك و الاتهام بتبرير القتل , ربما لان صدمة قتل المدنيين كونت لديهم حائط صد ضد اي كلام عن اخطائهم

و ندد الكثيرين بما نشره الاعلام الحكومي و استعجبوا ان يصدقه الناس (و معهم حق) ثم اعتبروا كلام بعض الاعلاميين المستقلين عن اخطاء المعتصمين (مثل مصطفى بكري) بمثابة السقطة , و رغم ذلك فوجئت بنفس هؤلاء ينشرون تقرير غريب نشره "تجمع يد المستقلين" و مع الاسف فلا توجد لدي اي معلومات عن هذا التجمع لاحكم بمدى صدقه من عدمه لكن التقرير كان مجرد تفنيد لادعاءات الامن بادلة ظرفية على خطئه لكن الاهم ان اي متابع للقضية يفهم على الفور ان كاتب التقرير وقع في نفس الفخ الذي وقعت فيه اجهزة الاعلام الحكومي , تخلى تماما عن الدقة و احيانا عن الصدق لمجرد اثبات وجهة نظر (و جهة النظر هنا هي صحة موقف المعتصمين) و رغم الاخطاء في التقرير فقد انتشر بشدة ربما لرغبة البعض في تصديقه بصرف النظر عن صحته , و قام المتظاهرون يوم الخميس الماضي بطبعه و توزيعه ظنا منهم انهم ينشرون الحقيقة

الكل صدق ما اراد تصديقه و رفض تماما اي اخر
لو قرات الآراء لوجدت جزء صغير للحديث عما حدث من الامن ثم انتقاد مطول لموقف الناس مما حدث باعتبار ان اي حديث عن اخطاء اللاجئين "سذاجة" او "طبقية" او "عنصرية" و هو راي يحترم لكن الاهم ان اصحاب هذه الآراء رفضوا تماما افتراض ان هناك احتمال

1% ان يكون ما اعتبروه عنصرية هو الحقيقة

9.1.06

على الحدود

سيكون من الذكاء اذا قامت السلطة الفلسطينية الآن باعتقال و محاكمة من قاموا باطلاق النار على الجنود المصريين محاكمة عادلة طبعا و ليس حكما سياسيا

عادة محاكمة المخطئ توجه لوم المجتمع له وحده اما عدم تحديد المخطئ فهو توزيع لدم الضحايا على القبائل و النتيجة هي ان اللوم يقع الآن على فئة كاملة بدلا من افراد

هناك حالة من السخط لمستها على "الفلسطينيين" لم يتمكن اعلان محمود عباس انه يعتبر القتلى من الشهداء من القضاء عليها
اما الحل في رايي فهو توجيه هذا السخط الى من يستحقه فعلاالحل في اقرار العدالة و ليس في تجاهلها

8.1.06

انسان جميل

شخص لطيف جدا قابلته
يمكن اطيب انسان قابلته
عمره حوالي 50 او 55 سنة و طيب جدا .. جدا , انسان كان مختلف من يوم ولادته و يمكن لهذا الاختلاف رايته رائع
لكن الاهم ان اختلافه لم يتح له ان يتعلم في بلد لاتوجد بها حتى الآن مدارس حقيقية لامثاله و اكيد كان الوضع اسوا من 50 سنة
و لم يتح له اي نوع من انواع التاهيل
و لا يمكنه حتى من خدمة نفسه
طفل عنده 50 سنة
و لم تكن هناك مشكلة فوالديه يعتبران ان لديهما طفل لا يكبر
مع امل واحد تتمناه الام
ان تدفن ملاكها قبل ان تموت
لا يمكن ان تثق بمخلوق يرعى ابنها بعد وفاتها
و لاول مرة بكل قلبها تتمنى ان "تطمئن" لوفاته قبل ان تموت
لكن مات الوالد ثم والدته و تركا له شقة و دخل شهري يكفيه
ثم اخته الكبرى , ثم اخوه
و لم تبق الا اخت واحدة في الستين تتولى الاشراف على من يقومون بخدمته
يقلقها شيء واحد
ماذا بعد وفاتها؟؟؟؟؟
انا كذلك لانني احببت هذا الملاك اصبح لدي هاجس : من سيرعاه بعدها؟
و من يمكن ان يوثق به لرعايته
و بحثت عن الحل كثيرا حتى وجدت ان الام كانت على حق
دنيانا لا تستحق هذا الملاك

4.1.06

النيابة تحفظ بلاغ الصحفيات


27 ديسمبر 2005 : قررت النيابة انه لا وجه لاقامة دعوى في الشكاوى المقدمة من عدد من الصحفيات عن تجاوزات ضدهن يوم 25/5/2005 (الشكاوى المقدمة كانت ضد عدد من قيادات الشرطة على راسهم: وزير الداخلية , مدير امن القاهرة , و رئيس مباحث القاهرة)

بعد ساعات صدر قرار بتشكيل الحكومة الجديدة و طبعا العادلي ماتزحزحش من مكانه
و ساعات كمان و يصدر قرار تعيين المحافظين يشمل اسم نبيل العزبي (الذي كان مديرا لامن القاهرة يوم 25/5) محافظا لاسيوط
و ساعات كمان و يتم ترقية اسماعيل الشاعر (رئيس مباحث العاصمة وقتها) ليصبح مدير امن القاهرة

يعني مش بس لم يتم اتخاذ اي اجراء دا كمان تمت مكافئتهم على مجهودهم الخلاق

طبعا ما قدرش انسى اللواء محمد شعراوي الذي تمكن بعد 5 ايام فقط من اكتشاف ان قاتل ال10 افراد "داخل منازلهم" في المنيا هو فرد واحد "مختل" و تم بعدها مباشرة تعيينه محافظ لسوهاج

***************************************************
مافيش فايدة في غباء اعلامنا الحكومي
اهرام 2 يناير نشرت خبر عن عدد من السودانيين المقيمين في حي الزيتون قاموا بتحطيم بعض السيارات و هم سكارى بعد احتفالهم براس السنة
و بغض النظر عن صحة الخبر من عدمه فهو الخبر الوحيد الذي نشر في اي جريدة حكومية عن حوادث راس السنة , و نشره في رايي ليس الا نوع من اثارة غضب الراي العام ضد كل السودانيين بصفة عامة و كان كل هذا يعفي قوات الامن من ذنب قتل الاجئين

نفس الغباء الذي استشعرته من نشر خبر ان وزارة الصحة اكتشفت "فجاة" ان بعض المعتصمين في المهندسين مصابين بالايدز و كلام محمد ابو العينين نائب مجلس الشعب الذي قال انه لولا فض الاعتصام لقدم استجواب في المجلس عن ترك مرضى بالايدز قرب مدرسة اطفال
طبعا اختيار الايدز لانه بعبع و لانهم افارقة
و لم يوضح احد ماهي خطورة وجود مريض بالايدز او حتى 10 (بفرض صحة تقرير الوزارة) على السكان او اطفال المدارس المحيطة!!!!!!! يوجد تقريبا في كل عمارة في مصر مريض بالتهاب كبدي بي او سي (مماثل للايدز في طرق العدوى و عدم وجود علاج) و لم نسمع تحذير من وزارة الصحة بعدم السكن معهم
انا نفسي عشت سنوات مع ابي الحبيب "رحمه الله" و كان حامل للالتهاب كبدي سي وبي و لم اصب ولا اي حد من اخوتي و لم اشعر اصلا باي غرابة او خطورة

2.1.06

عن مجزرة المهندسين

كتب مالك في مدونته عن ماساة السودانيين

ما اريد قوله هو انني لا اختلف معه ان تصرف الامن كان مبالغا في العنف خاصة ان الامن هو الذي ترك الامر حتى وصل لهذه الدرجة

الامر بدا قبل الاعتصام بحوالي شهر حين قامت مجموعة من الاجئين بالتجمع امام مقر المفوضية بعد توقيع اتفاق السلام في السودان , حيث كانوا يطالبون بعدم عودتهم بعد انتهاء المبرر الذي طلبوا بسببه حق اللجوء
و كان رد المفوضية (المفوضية منذ البداية سلبية ) كالعادة غير قاطع فغضب المتجمعون و قاموا بتحطيم بعض السيارات في محيط المفوضية و انتهى الامر

بعد ذلك بدا الاعتصام بعدد محدود لا يتجاوز 30 او 40 لاجئ و لم تكن اقامة بل اعتصام لمدة بضع ساعات كل يوم
و اعلنوا مطالبهم و هي عدم اجبارهم على العودة و اعادة توطينهم في كندا و الولايات المتحدة و استراليا و اواروبا (مرة اخرى لم تفعل المفوضية اي شيء الا اخبارهم بان طلباتهم غير قانونية و الامن كذلك لم يحاول التدخل و ترك الامور لتتفاقم)

و تحول الاعتصام الى معسكر اقامة و حياة كاملة و تزايدت الاعداد

و تساءلت وقتها لماذا ينكل الامن بمجموعة متظاهرين يطالبون بحقهم و يترك اعتصاما يطالب اصحابه بما ليس من حقهم ,,, ربما لان طلبات السودانيين لم تكن تتعلق بالحكومة المصرية . الشيء المقدس الوحيد عند امننا

المهم ان كل المفاوضات معهم وصلت لطريق مسدود لاصرارهم على موقفهم
و كانت هناك تصرفات غير مناسبة من سكان المعسكر كنت اظنها استفزاز متعمد لجذب الانظار لكن اتضح انها ليست كذلك

و حين بدا التدخل الامني كان العدد قد الذي بدا ب 40 فرد وصل ل 3000 و طبعا وصل الامر لمجزرة

الخلاصة
الامن تصرف باسلوب وحشي و كان مبالغا في العنف بالفعل (كالعادة)
لكن تصوير تجمع السودانيين بانه حق لهم هو ضربة للحريات لان الاخوة لم يكونا يطالبون بحق بل كانوا (مع الاسف) يبتزون للحصول على ماليس بحق و القول بان تجمعهم حق يعني اننا كما تصورنا حكوماتنا شعوبا لا تعرف ما لها و ما عليها و بالتالي تحتفظ بالحق في قمعنا

نعترض على ماحدث بالفعل ,,لكن لا نخلط بين الخطا و الحق